توراة الهيروغليفية

اسم المؤلف : فؤاد حسنين علي

إن الدرب الذي سلكته وانتهى بى إلى القول بأن توراة موسى هيروغليفية الأصل لا عبرية، لم توافقني على أحد من قبل. وتعتمد عدتى فى هذه المسافة على دراسة شعبتين، إحداهما لغوية، والأخرى لاهوتيه. أما الدراسة اللغوية فالإحاطة بلغات الشعوب شبة الجزيرة العربية، أعنى اللغات العربية أو المستدامة. أما العبرية فلم تعرف بهذا الأسم في التوراة أو الأنبياء أو الكتب، بل تعرفنا تحت أسم الكنعانية أو اليهودية و زعم العبريون أن لغتهم هي لغة التوراة واللغة التي كلم بها موسى. ويطلقون لأنفسهم لا يعرفون باسم العبريين كشعب ولم يتكلموا إلا بعد استيطانهم كنعان ومخالطتهم الكنعانيين. أما قبل ذلك فقد كنت أتحدث باللغة المحلية لهم. وكان إسرائيل ولايون فى مصر لا يشككون في ما يتعلق بهم من الأقوام الذين عاشوا فى كفن المصريين. إذا علمنا أن موسى ولد في مصر، ونشأ في مصر، وثقف ثقافة مصرية، وحصر في مختلف الوظائف العسكرية حتى أصبح كما يحدثنا المؤرخ اليهودي «يوسيفوس فلافيوس» ضابطًا في جيش المصرى، ولم يخرج مع من تخلصوا إلى سيناء، والتي كانت وقتها أقل بكثير مصريًأ، إلا ليواصل فقط مصرية بعيدًا عن استبداد الفرعون، ولم يرى موسى فلسطين وكامل قبل أن يفرزوا إلى الوجود بأكثر من فلغته كانت ولا شك في اللغة المصرية القديمة. وهذا دليل اخر على ان توراة موسى التي أهتمت أهتمامًا بدرجة كافية باليهودية وأفسحت لها صدرها، لم تدون فى المانع حيث رطن بهمون بعد إخراجهم إلى كنعان، أعنى بعد وفاة موسى بزمن طويل. عامل العوامل الأخرى التي تحددها تحليلها فى كتابي هذا، تحقيقًا لغاية تصويب خطأ شاسع قصد الترويج للحري على أنها لغة مقدسة، أنزلت شار، وتت فيها معظم أسفار الأنبياء والكتب، فالتوراة إذ كتبت بالمصرية القديمة ولا بالعبرية.