إلى أين سنذهب؟ وما الذي سنفعله الآن؟ سؤالان يشكلها هاجس شيرلي يحاول أن يضيق عقلها ليلاً ونهاراً، ويخرجها من النوم وتناول الطعام وسبّبَا جرحاً في قلبها. في الرواية الجيدة المسحورة، تروي غريس ليفينغستون هيل الجرايد نثريي وباقة من الرومانسية تقترب من الشرفة الجميلة المسحورة، لتبرز أوالم القصة مبادئ الشرف والشجاعة والتواضع والأخلاق عبر امرأة شابة تدعى شيرلي (بطلة الرواية)، إذ عصفت الأنواء بالأسرة السعيدة التي تبيض محبة واستقراراً وهناء، بعدت الأبرار وتردت أدوات الأسرة المالية، واضطرت شيرلي ابنة الكبرى أن تعمل عملياً وإخوتها وتبحث عن منزل بعد اضطرارهم يؤدي إلى سقوط منزلهم القديم المستأجر وويل للسقوط. أوقعتها الصدفة في أثناء بحثها عن منزل في الريف حظيت على مهجورة وتملكها شاب ثري ونبيل ليفت نظره كبرياؤها وصدقها وأوثقتها الكبيرة بنفسها ومقدرتها على تحمل المسؤولية على الرغم من سنها الصغيرة، فقرر مساعدها دون المساس بكرامتها. وتتوالى الأحداث الشائقة، لتصبح الحظيرة المهملة المستأجرة تنظيفةً بالدفء والبّ، وزاخرة بمغامرات فريدة وشائقة عبر سرد خلّاق للطبيعة الرائعة الجميلة في أحضان الريف الأمريكي، وتنتهي تلك الأحداث والمغامرات نهاية مذهلة وفريدة. لقد نسجت الروائية عبر السعي حثيثة وجهد كبير رواية سحرية لتضفي جواً مفعماً بالعواطف المحمومة، و التنقل القارئ إلى آفاق رحبة فسيفساء تنير عقله وتبج روحه بأعذب سيمفونيات الحب الالتزام.