غريبة

اسم المؤلف : مليكة اوفقير

تصفّى ميكة افقير فيها يوم أن المهمات من القصر بعد أن اقتُطعت من كامل ماكملت في أعتى سجون الحسن الثاني، وتصفيت رفاهية الحرية، وحاولت أن تعرقل رتق ما تم اقتطاعه من كامل، ولصقه مرة أخرى فتكتمل وفشل أهايين أخرى. إنها في باريس حيث سترغب دون أن تسعى وراءها، وأن تسعى لتحرير الكلمة، وتختار طعامها، وكتابها، وتركب المترو، وتقود، وتتحدث مع رجل شرطة السيارة دون أن يطالب صوته أو سوطه وينهال على ظهرها. تقارن بين سنوات كانت وأفراد مشهورين في السجن الذي أراده الملك انتقاما لروح والدها، وبين تدفق الأحلام فجأة لكن بعد سنوات من الحرية كانت دائما، حيث أجهزة المخابرات المغربية تستجوب كل من غامضة من الأسرة، أو يصافح أحد أفرادها، أو يبتسم في وجه أحدهم. مليكة تحمل معي في مقدمته في مقدمتها نيويورك كانت مفقودة، وأخيرا استعادتها قديما، حتى لو كان مشهد المشاهير والفئران لهم كسرات الخبز التي دفنوها تحت الأرض خشية مصادرها، يدمر المشهد بعالم الحرية، ويختلط الأمر عليها فلا تفرق بين السجن الحقيقي والسجن الكبير