في حين أن "كولن ولسون" كتابه هذا "اللامنتمي" كان لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره...

وقد تطور الكتاب، ولا يزال حتى الآن مناقشات لم تنتهي، مرجعها إلى أنها لاحظت، لأوّل مرة، موضوعاً جديداً، هو موضوع نفسية توقف اللامنتمي، الإنسان الذي لم يصل إلى حزب أو عقيدة، ويجرّر ظلّه يستمر العمل، مستسلماً حيناً ومتمرّداً حين لآخر.

ويقوم "كولن ولسون" بهذه المهمة على ضوء درجة عالية من اللامنتمي كما تتجلى في قصة الكتّاب والفنانين، فيحلّل الصدمة كافكا ودستويفسكي وهمنغواي وكامو وسارتر ونيتشه وفان كوخ ولورنس وهنري باربوس وسواهم تحليلاً يتمتع بجامع القلوب، ويلقي ضوء ساطع على التعاطف مع الكتاب الفانين.

وقد قال أحد النّقّان "اللامنتمي" هو أعظم كتاب في التحليل الصدري في أوروبا منذ كتاب "سقوط الغرب" لاشبنجلر... وقال آخر: إننا لا نكاد نصدّق أن مؤلّفه فتى في الرابعة والعشرين...