منتخب من امثال العرب

اسم المؤلف : عبدالبديع النيرباني

لَقد تناقَلتِ الشُّعوبُ العَربيَّةُ الأمثالَ منذُ عُصورِها الأُولى في الجاهلية، وحتَّى عصرِ الإسلامِ، وُصولًا إلى أيامِناِ إذْ ما أهمَ فقطُ يَتداولُها فيما بينَهم، اعترافُ الآخرُ لم يَعُد مُهتمًّا أيضًا بِها، ولِهذا بسهولة المُؤلِّفُ الدُّكتورُ عبدُ البَديعِ النيربانييّ يضعُ. بين أيدينا كِتابًا جمعَ فيهِ ما انتخَبهُ من أمثالِ العَرب، مُراعِيًا في الاختيارِ الكثيرَ الحاجة إِليها في الكلامِ، وقد بلَغَتْ نحو مِئتَي مَثَل، رَتَّبها عَلى حُروفِ المُعجمِ بحَسبِ الأوائل، دونَ تجريدٍ من أرُوفِ الزِّيادة، وقَد صَدَّرها بتوطِئةٍ في معنى المثلِ، وخصاائِهِ، وفوئئِده وعلاقته بالشِّعرِ ومنزِلَتِه من اللُّغة، لينتقِلَ بعدَها في مرحلةٍ لاحقةٍ إِلى محورِ كتابِه الَّذي يحمِلُه ذاتَه، مُنتقِّيٌ أمثالٌ آخرً، راحَ يتحدَّثُ عنها ويشرحُها ويروي قصصَها، ومِن هذهِ. الأمثالِ الَّتي سطَّرَها الكَاتِبُ في صَفحاتِه في بابِ الألفِ والهمزةِ: “أَبِي يَغْزُو وأُمِّي تُحَدِّث”، “اختَلطَ الحَابِلُ بالنَّابل”، وفي بابِ حرفِ الرَّاءِ: “رجعَ بِخُفَّيِّ حُنَيْن”، وغَيرها الكَثير في أبوابِ كُلّ حروفِ الههجاء؛ لِيكونَ الكِتابُ سهلَ مُشتمِلًا على سلسلةٍ رائعةٍ، تُمكِّنُ النَّاشِئةَ منَ العَربيَّةِ، وقُرِّبُهم إِلَيها.