الذي قدم كوب القهوة

اسم المؤلف : فواز محمد باقر

يلوح في وجهه الأفق وقد استطال فيه خيط رفيع من القمر ينضم إليه خيط تلفزيون خيط حتى يعلن الشمس عن شروق جديد، بينما يتقدم ذلك الأحنف العجوز من دفعها إلى لونه «الموجة الكبيرة في كاناغاوا في لوحة اليابانية «هو»كوساي»، يمضي مترنحا في شارع ضيق يصل بين شارعين الرئيسيين مر من ما يقبل مقبلا على الآخر، يمشي بخطوات متباطئة وهو يمسك بيده اليمنى السوداء المتوسطة قد أثقل كاهله. وصل أخيرًا إلى نهاية الشارع الضيق وهو يتصبب عرقا، سارع بتخطي الطريق المزدحم إلى مكانه، كان هذا وهو لا يدري أن خلفه من يترقبه ويرصد خطواته، أدرك قابين أو أخفى من مصيره المحتوم