My Store
انوار التنزيل واسرار التاويل تفسير البيضاوي 5 مجلد
انوار التنزيل واسرار التاويل تفسير البيضاوي 5 مجلد
لم نتمكن من تحميل توفر الاستلام
تفسير البيضاوي
اسم المؤلف : البيضاوي
للامام البيضاوي
فادي المغربي
انوار التنزيل واسرار التاويل
مقدمة المحقق
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
مقدمة المحقق
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَب وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجاً ، والصَّلاة والسلام على نبينا المصطفى محمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد :
فإنَّ كتاب الله هو الدستور الخالد ، والمَنْهجُ القويم، والصراط المستقيم، أنزله الله سبحانه ليكون للنَّاس هدايةً ومَنْهجاً وقائداً ودليلاً ، وأمَرَ عباده بتدبر آياتِه ، والعمل بأحكامه، والاهتداء بهديه ، كتَب أَنزَلْتَهُ إِلَيْكَ مُبَزَكَ لِيَدَّبَّرُوا وَايَتِهِ ﴾ [ ص: ٢٩] . وجعل سبحانه في التمسُّك به الهداية والرَّحمة، وفي الاعتصام بحبله السَّلامة والعصمة قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ جِثْنَتَهُم بِكِتَب فَضَلْتَهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف : ٥٢] .
وقد أنزله الله تعالى على خير خَلْقِه وخاتَمِ أنبيائه مُحمَّدٍ عليه أفضل الصَّلاة وأزكى السَّلام، بِلِسَانٍ عَرَبيّ مُّبِينِ ﴾ [الشعراء: ۱۹٥] ؛ ليُبَيِّن للناس ما نُزِّل إليهم، ولعلهم يتفكَّرون، وتكفّل بحفظه عن التَّحريفِ والتَّبديل ، فقال : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم الأمانة، وأدَّى الرسالة، وبلَّغَ الأُمَّة كتاب ربِّها ، وبيَّن لهم الطريق اللاحب الذي لا عوج فيه . ووَرِثَ عنه أصحابه القرآنَ وبيانَه فحفظوه ،وتعهدوه، واهتموا بفَهْمِ معانيه، وبلغوه من بعدهم. وما زال العلماء النّقاتُ يتعهدون القرآن دراسةً وفَهْماً واستنباطاً، وألفوا في ذلك مؤلفات جمة في تفسيره وبيان مدلولات ،ألفاظه واستخراج دُرَرِ معانيه، وبديع أحكامه .
ومن هذه المؤلفات تفسير الإمام البيضاوي رحمه الله الذي سماه: «أنوار التنزيل وأسرار التأويل، فاختصرَ فيه كتاب الإمامِ الزَّمخشري «الكشاف»، وترك ما فيه اعتزاليات في الغالب، وإن كان يمشي على ما يقوله في مواضع قليلة)، واشتهر كتابه في الأوساط العلميَّة، وصار محط أنظار الطلبة والعلماء، فعكفوا عليه بالدَّرس والتَّحشية، فمنهم من علَّق تعليقةً على سورةٍ منه، ومنهم من حتَّى تحشية تامة، ومنهم من كتب على بعض مواضع منه (۲) .
وقال الإمام السيوطي : وسيِّدُ المختصرات من الكشاف» كتاب «أنوار التنزيل وأسرار التأويل» للقاضي ناصرِ الدِّين البيضاوي (۳) ، لخصه فأجاد، وأتى بكُلِّ مُستَجاد، ومازَ مِنه أماكن الاعتزال، وطَرحَ مَواضِعَ الدَّسائس وأزال، وحرَّرَ مهمات واستدرك تَتمَّات، فبرز كأنَّه سَبيكة ،نضار، واشتهر اشتهارَ الشَّمس في وسط النَّهار ، وعَكف عليه العاكفون، ولهج بذكرِ مَحاسِنه الواصفون، وذاق طعم دقائقه العارفون ، فأكَبَّ عليه العُلماء والفُضلاء تدريساً ومُطالعة، وبادروا إلى تلقيه بالقبولِ رغبةً فيه ومُسارعة، ومَرُّوا على ذلك طبقةً بعد طبقة، ودرجوا عليه من زمن مُصنِّفه إلى زمن شيوخنا مُتَسقةً ( ٤ ) .
يشارك
