حين لم تعد أمي

بقلم سارة العبادي

هي قصة جوزيف أو “يوسف” كما تطور على مناداته، قصة رحلة من الجزيرة إلى المدينة، من الريف إلى القرية، ومن العاصمة إلى بلاد جديدة.
قصة طفولته مشردة التي بدأت منذ اليوم الذي احتضنته فيه موجة البحر طفلا بعيدا عن أمه

الى من أمسكت يداه هذا الك

وأنت تعرف أنك ستغوص معي في رحلتي التي بدأت حين لم تعد أمي لأخذي من حيثُ ثمني كما وعدتني

سأخبرك كيف تخبطتُ في هذه الحياة كزورقٍٍ صغيرٍ متهالكٍ بين أمواج البحر الهائج.

سأخبرك كيف كبرتُ بلا هوية، بلا نسب، وبلا اسمٍ حقيقي

سأخبرك أيضًا أني منذ اليوم الذي لم تعد فيه أمي احتضنتني عدُوي و طعني من خلفي أقرب الناس لي

سأخبرك و ستتقن معي كيف أن الله قادر على أن يغير حال الإنسان بكلمة “كن فيكون”

تحياتي
يوسف سليمان