دروس في شرح نواقض الاسلام

اسم المؤلف : الامام محمد عبد الوهاب

شرحه الشيخ صالح بن فوزان للفوزان

قال الإمام الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ : يعلم أن نواقض الإسلام تسعة ، الأول : الشرك في عبادة الله ، قال الله : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) وقال : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنه وأواه النار وما للظالمين من أنصار )) ومنه الذبح ولكن كمن يذبح للجن أو للقبر تعالى . قال الشارح ـ حفظه الله ـ : الحمد لله العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله و صحبه أجمعين، أما بعد رب الحاكم النواقض العشرة التي ذكرها الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله هي مبطلاتسلام سميت نواقض لإن الإنسان إذا فعل واحدا منها انتقض إسلامه ودينه، إلا من مسلما مؤمنا على إلا من أهل الشركوث والأنان نسأل الله السلامة والعافية. . وهذه النواقض والمبطلات تبطل الدين والتوحيد والأيمان كما تبطل نواقض الطهارة الطهارة فالإنسان إذا كان متوضئا مطهرا , ثم أحدث فخرج منه بول أو غائط أو ريح بطل طهارته وانتقضت وعادا محدثا بعد أن كان متطهرا , ففكر ذلك المسلم المؤمن والموحد إذا فعل ناقضا من نواقض الإسلام انتقض إسلامه ودينه وصار وثنيا من أهل الأوثان , بعد أن كان من أهل الإسلام , وإذا مات على ذلك مستخدم من أهل النار . إذا لقي الإنسان ربه الشرك لا يغفر له كما قال : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) وهو يحب جمع الأعمال ، قال : (( ولو أشركو لحبط عنهم ما كانوا يعملون )) ، وقال سبحانه : (( وأشكرنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) . والجنة على المشرك كما قال : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنه وأواه النار وما للظالمين من أنصار )) فالشرك يبطل جميع الأعمال ، ويخرج صاحبه من ملة الإسلام ، ويخلد صاحبه في النار ، والجنة حرام على من لقي الله به نسأل الله السلامة والعافية .
هذه النواقض أولها الشرك بالله عز وجل منذ أشرك بالله في أي نوع من أنواع أصحاب قد انتقض إسلامه ودينه , يدعوا غير الله أو يذبح لغير الله , لذلك قال المؤلف: ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر , أو للرسول أو لملك من الملائكة أو إلا ذلك , يدعو غير الله أو يذبح إلى الله أو ينذر الله , أو يركع لغير الله , أو يسد إلى الله , أو ييطوف بغير بيت الله تقرب الربا من الأطراف , أو أي نوع من أنواع الشرك , ولكن أشرك في عبادة الله أحدا من لاكن لا يمكن أن تقضى إسلامه ودينه . هذا هو الناقض الأول نسأل الله السلامة والعافية