صمت البحر

اسم المؤلف : فيركور

يقول الأديب الفرنسي روبير سكاربيت إن هناك طرائق عدة في آرتياد الحدث، منها العنوان، وهو ما يُبنى عليها النص. وهنا لا نتساءل عن إطلاق برولر على روايته باسم "صمت البحر"؟ والحقيقة أنه اسم رمزي يعبّر عن حالات الاستسلام من جهة، والحاجة الملحة إلى إبداء ردّة فعل من جهة أخرى، باستثناء الكره والحب كما استبطنته الرواية.

رواية عام 1942 إبان الغزو الألماني لفرنسا، ونشرت باسم مستعار "فيركور". وحكمت فان الكائنات الأرضية بأنها لا يمكن السيطرة عليها لأكثر من أكثر من سيدة، أما أن تقتل الأرواح، فمعالجتها المستحيلة، وهذا ما قاومه بطل البحر "صمت".

لم تأت الرواية -إن شئنا الدقة- كتعبير جمعي نقله كاتب مستريح ذو ملكة يولها، بقدر ما هي ردة فعل الكاتب نفسه، إذ كتبت مباشرة صفحة من الرواية كل يوم أثناء اختفاءه للشفاء ثم ظهره في بداية الحرب "للإبقاء على فاعله ًا"، وفقًا لما هو موجود في ما بعد.