لو لم تشرق الشمس

اسم المؤلف: شارل فردي راموز

ماذا لو علمنا أن كل شيء سيزول ؟

ولم تشرق الشمس أبدًا، وأن الأرض استغرقت في ظلام دامس. فماذا سنفعل ؟ سيهز هذا الخبر الصادم كيان قرية صغيرة هادئة تتربع على سفوح جبال الألب السويسرية. في مواجهة المصير المحتوم، استسلم القساة، وبدأ المتشائمون بتخزين المؤذن تحسبا للأسوأ، في حين يسعى الشجعان لفعل ما بوسعهم، واستغل التجارون الفرصة قضائيهم. بحكم كل ما توقعه، ومعرفته، ومعرفته لا يشترط سلوكياته

المفردات تحت وطأة هذا الحدث الكارثي الوشيك.

لو لم تشرق الشمس" رواية يصعب تصنيفها، إذ تجمع بين جمال الحكاية الخارقة وسحر الرواية. هذا النص الحديث للجامع عصري بين عبق العصور القديمة وأسلوب فريد. يبدع راموز في رسم إيقاع سردي يجمع بين الرمزية والشعرية؛ ما يمنح القصة قوة وجمالا نهائيا. كل شيء في هذه الرواية ينبض بالكمال؛ فالوصف، سواء للتي تبتكرها من تصميم راقص، أو للمفكر الطبيعي التي تتكشف كما لو أنها من رسام، أو للأصوات التي تبدو عصرية بأنها من التأليف

موسيقية ماهر، كل هذه العناصر تندمج في السيمفونية الروائية المدهشة. راموز أشبه بساحر لتحويل فكرة بسيطة - تنبؤ مرعب لقطيع قرية نائية - إلى سيمفونية واسعة النطاق متقدمة وحركات متتابعة ونهاية باهرة.

لهذا، تعد رواية "لولم تشرق الشمس" من الأعمال الأدبية الرئيسية في الأدب السويسري، حيث تُدرس في الأهداف السويسرية. واعترافا ببقية المؤلفات الأدبية، وضع البنك الوطني السويسري فرنسه صورته على فئة المئتيك قبل التوجه الى البلاد.