ليلة سقوط بغداد

اسم المؤلف : أحمد خيري العمري

"شق صوت الأذان سكون الصمت المحيط، بدا صوت الأذان غريبًا، وحزينًا، ومألوفـًا في الوقت نفسه. كان نفس الصوت الذي يعودت أن أرمعه رفع الأذان إلى مدة الأربع سنوات بعد. أنه كان منكسرًا، ذليلاً أسيرًا هذه المرة. كان مخنوقــًا متحشرجًا، كما لو كان على وشك الإجهاش بالبكاء... لا بأس به من الانكسار، في الصوت الذي رفع الأذان، لكن عندما يكون المذيع للصلاة، أما هذا فقد كان انكساره مختلفـًا، كان مشوبًا يبذل قصارى جهده على رؤية كل شيء وهي تغتصب وينتهكها، كان مفهوم ذلك تمامًا... التعقيم أيضًا... عندما دخل المسجد تم العثور عليه وحشًا مظلمًا، كان هناك شيء غير مبدعة، لكن كان فيها شيء غير ملم... لأنه ربما يفهمون بشيء نحو شيء ما. على نفسي، أبكي قبل الحرب، والتفكير الحرب، وبعد الحرب. ماذا ستكون النتيجة مع هذا البكاء غير هذا والاحتلال، غير هذا العلثم الذي موجوده على لساني ولم تذهب؟ وعندما أهمل من المسجد، لا ينبغي أن يذكر صورة ملصق على بابه، أنه إعلان عن المبدع شاب. من هو؟ مجرد شاب آخر اسمه "فراس عبد الجبار" أرسل التفاصيل، كان الإعلان يرجوا من امتلاك معلومات عن هذا الشاب أن يدلي به عند عنوان معين... كان الإعلان يقول أيضًا: أنه قد في منطقة الدورة، بتاريخ معين. تأمل تاريخ 4/8/2003. إنها قادمة ليلة بغداد... لقد وجدت، وجدت الصورة وقد استخدمت صورة جماعية اصطففنا كلنا لنختارها: نحن المخدوعين، نحن المضلين، نحن الأسرى المهزومين... فراس عبد الجبار، لتعد ولم يعد. سقوط ليلة بغداد... وهي رحلة البحث عنه، وعنا، وعنكم أيضًا، بطريقة ما". في هذا الكتاب يروي الكاتب الدكتور أحمد خيري العمري ما رافق سقوط بغداد من أحداث متابعتها من ثم وبعد ذلك السادت بعد تلك الفترة مركزًا على ما أحاط بالشعب العراقي من هموم ومآسي إنساني واجتماعية ووطنية راويًا كل ذلك بقلم الناقد الواعي الذي لم يترك من الأحداث حتى الجانبي منها لتكتمل الصورة التي سادت العراق في تلك الفترة الحديثة..