منتصف الحب

د. مريم الملا

هذا الكتاب لك أيُّها الواقف في منتصف الطَّريق تتساءل هل أكمل أم أعود؟

لك أيُّها المتميِّز الذي كتمت صوتك المختلف، عالميًا أن تتكرَّر كالصدى بين أصوات الآخرين.

لك يا مَن لا عيبَ فيك لكنَّك متكفجنٌ بالخجل من الناس.

لك أيُّها الخائف من اللَّا شيء حتَّى فقدتَ كلَّ شيء.

لك أيُّها الواقف مكانك تبرِّر أخطاء السَّواداء بإعذارك البيضاء.

أيًّا كان قِناعك فقد حان الوقت لتتحرَّر منه وتريحَ وجهك، ليس هنا ولا أحدٌ ليَحكمَ عليك حتَّى نفسك.

كلُّنا في هذه الصَّفات سنقف صادقين صادقين أمام أكبر كذبةٍ توارثَتها الإنسان لليوم “كذبة النماذج”.

سنقرأ التاريخ من كتابٍ آخَرَ لكاتبه إنسان، بل سنكتب نحن في صفحاته ما عرفناهُ ذلكفسنا.

سنتنازل عن الأنانية ونتقاسم خبز النعمة بيننا.

سنفتح بكلِّ أدبٍ تلك الأبواب الموصية بقانون العيب الاجتماعي، ونرى لماذا فقدَ النَّاس جزءً جزئياً من المزارعين وهم يَبنون حياتهم!

لا نسألُ هنا لأنَّنا نبحث عن جذبُنا؛ ولكن لأنَّنا نبحث عن إعلاناتٍ تغيِّرنا!

إذا قرَّرتَ قراءة هذا الكتاب، فابدأ بقصة “حنبل”.