منها الطالبتين ومدة المفتين

اسم المؤلف : محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف أحد

الكاتب تحفة المحتاج إلى الإله المنهاج : ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (ت ٨٠٤هـ)

أسم الكاتب المغني المحتاج : شمس الدين محمد بن محمد، الخطيب الشربيني ت ٩٧٧ هـ

تحقيق | تخريج | تعليق | ضبطه | دراسة : عبد الرزاق شحود النجم

منها الطالبتين ومدة المفتين مذيلا بدقائق المنهاج للمصنف مع كتاب تحفة المحتاج الى الدكتور المنهاج للامام ابن الملقن مضافا اليهما تنبيهات وتقاليد الامام الشربيني في كتاب المغني المحتاج | محيي الدين ابي زكريا يحيى بن شرف احد

كتاب انعقدت الخناصر على تقديمه على ما سواه من المتون؛ لأنه فيه من المسائل الفقهية والحقيقية والدقيقة ما يسرنا به الموفقون؛ : لذا كان واسطة عقد المتون. جمع العلماء على تقدمه وسبقه، فانتشر انتشار الضياء، وتابعت هم العلماء على شرحه ونظمه، واختصاره وتهذيبه، تشدد به من سائر جهوده، وتأكدك من أن شراحه فقط نافعوا على آخر، وهذا في الحقيقة عائد إلى التنفيذ: الأول: مكان كتابه بين العلماء، وتبحره في فقه الذي يؤكد النبلاء. الثاني: صلاح كاتبه وإخلاصه، وما ساهمته في كتب الترجمات من بركاته وزهده واره ما فما من طالب شافعي إلا وقرأه، وسامره وذاكر فيه، فألبسه الله حلل قبول والذيوع، ولبس حلة الشوع، وما قرأه قط طالب قراءة واعية إلا أنجح في سلم الفقه شوأواً قصياً، حتى شائع قولهم: «من قراءة المنهاج.. هاج». الثالث: أن الإمام العلم – وهو المحقق البارع – اختصره من «المحرر» للإمام الرافعي - رحمه الله - إليه قضايا الحكام. رابعا: أن الإمام العلم سلك في تأليفه يقرأ أقوال المذهب والمعتمد فيه طريقة شائقة فريدة موجزة، لخص فيها أسباب في الكلمات، وأبان في خطبة «المنهاج» عن مصطلحاته، فرفد الطالب بالمعارف الفقهية، والمصطلحات التي انتقاها في سهولة وإيضاح تاميين، ف«المنهاج» زبدة الفقه الشافعي، وخلاصة المذهب دون منازع.

ولما كان هذا الكتاب شهرته ومكانته في وساطة الفقهاء الشافعيين.. كان من حقه أن يخرج في حلةٍ زاهية تليق بقدره؛ لأنه أُدعى إلى منادمته لفترة طويلة، فجرت دار المنهاج العزم على إخراجه في طبعة علمية محققة، لمدة هذا التحقيق من الأصول الخطية المعتمدة، وبعد التنقيب عن الجاد، والتجوال في مراكز المخطوطات.. عثرت على عدة نسخ خطية، ومن أبرز النسخة القديمة، تتميز بالأصالة والضبط؛ لأن عليها جازات العلماء المشاهير أمثال الحافظ العراقي وغيره، ففتت نسختها المختلفة، وقرأها الفقهاء، وعلق عليها المحققون، فهي ضرورية بالاعتبار، إضافة إلى مقابلتها بالنسخ الأخرى هي التعبير.