انتقل إلى معلومات المنتج
1 ل 1

My Store

الأشاعرة والماتريدية في ميزان أهل السنة والجماعة

الأشاعرة والماتريدية في ميزان أهل السنة والجماعة

السعر العادي Dhs. 68.00 AED
السعر العادي سعر البيع Dhs. 68.00 AED
أُوكَازيُون نفذ
يتم احتساب الشحن عند الخروج.

الأشاعرة والماتريدية

في ميزان أهل السنة والجماعة

اسم المؤلف : القسم العلمي بمؤسسة الدرر السنية

الإشراف: قمم بن عبد القادر السقاف

لقد أمَر اللهُ عزَّ وَلَّ المُسلِمين بالاعتصامِ بدينِه والائتلافِ، وهو عن التفرُّقِ والاختلافِ؛ فقال في مُحكمِ تنزيلِه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، وجاءَ في الحديثِ الذي توصله مسلم (1715) من حديثِ أبي هُرَيرة رَضِيَ اللهُ عنه: ((إن الله يرضى لكم ثلاثًا، ويكرَهُ لكم ثلاثًا؛ فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تُشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحَبلِ الله جميعًا ولا تفرقوا...)).

وقد أخبَر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلم -كما في الحديث الحسن الذي له أبو داود (4596) وغيره- بالفعل أمتَه ستَفترِقُ إلى فِرَقٍ شَتَّى، فقال: ((افترقت اليهودُ على قطعة أو ثِنتين وسبعين فِرقةً، وتفرقتِ النَّصارَى علَى إحدى أو ثِنتين وسبعين فرقةً، وتفترقُ أُمَّتي على ثلاثٍ وسَبعين فِرقةً)).

ولا شَكَّنَّ أنَّ أسعَدَ النَّاسِ بالدُّخولِ تحتَ مظلَّةِ الفَيرقةِ النَّاجيةِ هم صحابتُه رَضِيَ اللهُ عنهم ومَن تَبِعَهم من السَّلَفِ الأكرمين، وأبعَدَ النَّاسِ مَن خالفهم واتَّبع غيرَ سبيلِهم ودانَ بآراء الفلاسِفةِ وأهلِ الأهواءِ الزَّائغين.

وهذا الكِتابُ الَّذي بيْنَ يَدَيك أيُّها القارئُ الكريمُ -والمترجَمُ بـ : «الأشاعِرةُ والماتُريديَّةُ في الميزانِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ»- كان لإخراجه ثلاثةُ لسببٍ:

السَّببُ الأوَّلُ: انخِبداعُ النَّاسِ بهاتين الفرقتين، ويظنُّهم أنَّ الخِلافَ معهم منحصرٌ في صفاتِ اللهِ عزَّ وَلَّ فحَسْبُ، والواقع أنَّ سببََ مع الأشاعِرةِ والماتُريديَّةِ وصلٌ في أكثَرَ من عَشْرِ مسائِلَ من أمَّهاتِ مسائِلِ ثلاثةِ.

السَّببُ الثَّاني: زَعمُهم في كُلِّ مَحفِلٍ وناسَبةٍ إذن أهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ، وانخدعُ النَّاسِ بهذا، ووظهَر من خلالِ الكتابِ مدىِ الزمنِ هذا الزَّعمِ عن الحقيقةِ.

السَّببُ الثَّالثُ: انتِشارُهم، وازديادُ نشاطِهم في السَّنَواتِ الأخيرةِ.

وقد وزعت الكتاب بميزات عدة ما يأتي:

1- الإكثارُ من النَّقلِ من الكُتُبِ المعتَمَدةِ لدى الأشاعِرةِ والماتُريديَّةِ، وتوثيقُ ذلك بالجُزءِ والصَّافحةِ، وذلك في جميعِ أبوابِ العقيدةِ التي أخطأوا فيها، فلا مجالَ للتَّشكيكِ في نِسبِتِها رسمياً؛ ولم يُكتفَ بردودِ خُصومِهم من أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ عليهم.

2- نَقلُ أقوالٍ لعُلماءَ مِن أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ قبْلَ ابنِ تَيميَّةَ في الرَّدِِّّ عليهم وعلى مُعتقَدِهم؛ وأرادون على العمل من ذلك أن ينفوا شُبهةً كثيرًا ما يُرَدُّونَها اليوم، وهي أنَّ المنهَجَ السَّلَفيَّ المعاصِرَ هو منهَجُ ابنِ تَيميَّةَ، وليس مَنهج السَّلَفِ!

3- بيان نشأة وتطوُّرِ عَالَمُ نشاطِ الأشاعةِ بالتَّصوُّفِ والصُّوفِيَّة عبر التاريخ، حتى لا تكاد تجرِّي تيمًا موضوعيًّا أو ماتريد إلَّا وهو صوفيٌّ، إلَّا ما ندير.

4- بيانُ الفَرقِ الشَّاسِعِ بيْنَ الأشاعِرةِ المُتكَلَّمينِ؛ كابنِ فُورَك، والقُشَيريِّ، والجُوَينيِّ، والغَزاليِّ، والرَّازيِّ، والآمِديِّ، والإيجيِّ، وأضرابِهم، وهم عُمدةٌ في المذهَبِ الأشعريِّ، وبيْنَ العُلَماءِ الأجِلَّاءِ منهم ممَّن لم يتشاغَلوا بالمباحِثِ الكلاميَّة؛ كالبيهقيِّ والنَّويِّ، والشَّاطبيِّ، وابنِ حجرالعسقلانيِّ.

هذا وقد احتوى الكتابُ على مقدِّمةٍ، وثلاثةِ أبوابٍ، تحت كل باب مجموعةٍ من الفُصُول، تتفرع عنها مباحثُ ومطالبُو وفرٌ.

فبعد المقدمة قدم التمهيد وتفرّع عنه ثلاثةُ مباحثَ وهي:

المبحثُ الأوَّلُ: تعريفُ عِلمِ الكَلامِ.

المبحثُ الثَّاني: نشأةُ عِلْمِ الكلامِ.

المبحثُ الثَّالثُ: أقوالُ العلماءِ في علمِ الكلام.

ثمَّ بعد ذلك الباب الأول: (الأشَاعَة).

مع هذا الباب تسعةُ فَُصولٍ:

الفصلُ الأوَّلُ: التَّعْريفُ بشاعِرة ومُؤسِّسِها.

الفصل الثَّاني: نشأة المذهَبِ الأشعريِّ، وتطورُه.

الفصلُ الثَّالثُ: أسْبابُ انْتِشارِ المذهَبِ الأشْعَريِّ وأبرزُ أعلامِه، وتفاوُتُ تَأثُّرِهم بالجَهْميَّةِ، وأشهرُ كُتُبِهم.

الفصلُ الرَّابعُ: أُسُسُ وقواعِدُ إقرارِ العقيدةِ عندَ الأشاعِرةِ.

الفصل الخامسُ: مَنشأُ ضَلالِ الأشاعِةِ في بابِ الصِّفاتِ.

فصلُ السَّادسُ: اضْطِرابُ المَنهَجِ الأشْعَرِيِّ وتَناقُضُه في تَوْحيدِالأَسْماءِ والصِّفاتِ.

الفصلُ السَّابعُ: عقيدةُ الأشاعةِ.

الفَصلُ الثَّامينُ: أقوالُ العُلماءِ في مخالفةِ الأشاعِرةِ للسَّلَفِ، وبيانُ مخالفتِهم لأئمَّتِهم، وذمُّ فُقَهاءِ المذاهِبِ لهم.

فصلُ التَّاسعُ: تفاوُتُ الأشاعِرةُ في الوُقوعِ في البِدعةِ والبُعدِ عن السُّنَّةِ.

ثم تلاه الباب الثاني عن (الماتُريديَّةِ).

تحته خمسةُ فصول:

الفصلُ الأوَّلُ: التَّعريفُ بالماتُريديَّةِ ومُؤسِّسِها.

الفصل الثَّاني: نشأةُ الماتُريديَّةِ، وأسبابُ انتشارِها، وأبرزُ أعلامِها.

الفصل الثَّالثُ: أُسُسُ وقواعِدُ إقرارِ العقيدةِ عندَ الماتُريديَّةِ.

الفصلُ الرَّابعُ: عقيدةُ الماتُريديَّةِ.

الفصل الخامسُ: مخالفةُ الماتُريديَّةِ إماهم أبا حنيفةَ النُّعمانَ.

ثم أعقبه البابُ الثالثُ بعنوان: (موازنةٌ بيْنَ الأشاعِرةِ والماتُريديَّةِ وطعنُهم وتكفيرهم لمخالفيهم، وواقِعهُم المعاصِرُ).

وفيه ثلاثةُ فلسفٍ:

الفصلُ الأوَّلُ: الموازنةُ بيْنَ الأشاعرةِ والماتُريديَّةِ.

الفَصلُ الثَّاني: طَعنُ الأشاعِرةِ والماتُريديَّةِ على عُلماءِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ ونَبْزُهم وتكفيرُهم.

الفَصلُ الثَّالثُ: وَقِعُ الأشاعةِ والماتُرِيديَّةِ المُعاصِرُ.

وتطرَّق هذا الفصلُ للمؤسَّسات والمراكِز العِلميَّة والدَّعوية الأشعَريَّة والماتُريديَّة في العالم، والنَّشاطِ الأشعريِّ والماتريديِّ في الفَضائيَّاتِ والإنترنيت، ودُورِ النَّشرِ المُهتمَّةِ بطباعةِ كُتبِهم، ثم سَرَدَ بعضَ إصدارِهم في السواتِ الأخيرةِ.

وخُتِم الكتابُ بخاتمةٍ مهمةٍ، ذُكِر فيها خلاصَةُ ما تحرَّرَ فيه، وذلك في نقاطِ دعوة فيها لبُّ هذا المؤلَّف وجوهرُه.

وممَّا ذُكر في الخلاصة ما يأتي:

- سببُ انتسَابِ كثيرٍ من المُسلِمين إلى المذهبِ الأشعريِّ أو الماتُريديِّ وهو ظَنُّهمُ المذهب الَّذي يعرفون به هو مَذهَبُ أهْلِ السنَّةِ والَماعةِ دونَ ما سِواه من المَذاهِبِ! معَ أنَّ هذا المذهَب لم يكُنْ مَعْروفًا عنْدَ الصَّحابةِ والتَّابِعينَ وأتْباعِهم، ولا يُعرَفُ عن أحَدٍ من أيِمَّةِ السَّلَفِ الصَّالِحِ القَولُ بهذا المذهَبِ الَّذي حَدَثَ بعدَ القَرنِ الثَّالِثِ الهِجْريِّ.

- مُعَظَمُ الأشاعِرةِ المُتَأَخِّرينَ يُخالِفونَ أبا الحَسَنِ الأشْعَريَّ فيما أَثْبَتَه من الصِّفاتِ الإِلهِيَّةِ في كِتابِ «الإبانة»، وهو كِتابٌ ثابِتٌ عنه بلا شكٍّ عِندَ أهْلِ العِلمِ المُنْصِفينَ.

- أْلُ الكَلامِ يَتَسَلَّتونُ على أدِلَّةِ القُرْآنِ بالتَّأويلِ، وعلى أدِلَّةِ السُّنَّةِ بالتَّأويلِ رجيدِّ والتَّشْكيكِ، ويَخضعون مُتَكَلِّفين في مَسَائِلَ أَمسَكَ السَّلَفُ الصَّالِحُ عن الكلامِ فيه!

- أتفَقَ أِمَّةُ الإسلامِ على ذَمِّ عِلمِ الكلامِ المُحْدَثِ، وذَمِّ أصْحابِه، وتجْهيلِهم. أمَّا الأشاعرةُ فيُعَظِّمُونَ مِنْ جَهدِهِ، وخاضوا فيه بدعوى إثباتِ العقائدِ الإسلاميةِ بالأدِلَّةِ القلوبِ!

- كان المُنْتَسِبونَ الأوائِلُ إلى المَذَبِ الأشْعَريِّ من أهلِ العِلمِ والفَضْلِ والدِّينِ، ولم يكُنْ في عَهْدِهم قد امْتَزَجَ المَذَبُ الأشْعَريُّ بعِلمِ الكلامِ والفَلْسَفةِ والتَّصوفِ.

- كان بعضِ أعْلامِ المذهَبِ الأشْعَريِّ جهودٌ كبيرةٌ وآثارٌ بارزةٌ في تطوُّرِه، وقد رَجعَ بعضُهم إلى مذهبِ السَّلفِ بعدَ حَيرتِه وتناقُضِه.

- من أُسُسِ وقواعِدِ تقريرِ العقيدةِ عندَ الأشاعِرةِ: قْديمُ الأَدِلَّةِ العَقْليَّةِ على الأَدِلَّةِ النَّقْليَّةِ عندَ توَهُّمِ التَّعارُضِ، وتَّفْويضُ نُصوصِ الصفاتِ وتَّأويلُها.

- مَسائِلُ الصِّفاتِ من أَعَظَمِ المَسائِلِ الَّتي خالَفَ فيها الأشاعِرةُ أهْلَ السُّنَّة والَماعةِ.

- أثبَتَ مُتَقَدِّمو الأشاعرةِ كَثيرًا من الصِّفاتِ الذَّاتيَّةِ والفِعْليَّةِ -وإن كان بَعضُهم يُثبِتُها معَ تفْويضِ مَعانيها-، وأمَّا المُتَأَخِّرونَ منهم فالمُعْتمَدُ عنْدَهم إثْباتُ سَبْعِ صِفاتٍ سَمَّوها صِفاتِ المَعاني.

- عَلاقةُ الأشاعِرةُ بالصّوفِ القديمة؛ القرونِ الأربعة الأخيرةِ انتَشر التَّصوُّفُ انتِشارًا غَيرَ مَسبُوقٍ، ولا سيما في عَهدِ الدَّولةِ العُثمانيَّةِ الَّتي كانت ترعاه، وفي القرنَينِ الأخيرَينِ التَحمَتِ الصُّوفيَّةُ معَ الأشعَريَّةِ والماتُريديَّة في مدرسةٍ واحدةٍ، وتجمَّع الأشاعِرة في محاضِنِ الصُّوفيَّةِ، فلا. تكادُ تجِدُ صوفية إلَّا وهو أشعَريٌّ أو ماتُريديُّ المُعتقَدِ، وجميعُ مُؤسَّاتِ الصُّوفيَّةِ وماكيزِها في العالمِ تدرِّسُ العقيدةَ الأشعَريَّةَ أو الماتريديَّة.

- يَدَّعي الأشاعِرةُ المعاصِرون الآن أوَّلَ مَن خطَّأ الأشاعِرة وبدَّع عقيدتَهم هو ابنُ تيميَّةَ، ثمَّ من بَعدِه تلاميذُه ومَن سار على دَربِه! وهذا يدليسٌ وتلبيسٌ على العامَّة؛ فما أكثَرَ العُلماءَ الَّذين صرَّحوا بمخالَفةِ المعتَقَدِ الأشعريِّ لِما كان عليه السَّلَفُ الصَّالحُ!

- إِجِبُ التَّفريقُ بَيْنَ مُقَدَّمِيّ الأشاعةِ الكربي الحسَنِ الأشعريِّ والاقِلَّانيِّ، وبينا المتأخِّرين من الأشاعِرةِ الذين طوَّروا المذهَب الأشعريَّ حتَّى أبعَدوه عن مذهَبِ السَّلفِ، وقرَّبوه من مذاهِبِت المُزِلةِ والجَهميَّةِ، كما يجبُ. التَّفريقُ أيضًا بيْنَ مُتكلِّمي الأشاعِرةِ وبيْنَ تعبيرُ عُلَمِهم الأعلامِ الذين لم ينشغِلوا بعِلم الكلام.

- نبَزَ عددٌ من الشائعِةِ والماتُريديَّةِ عُلماءَ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ وصفوهم بأبشَعِ الأوصافِ وكفَّروا مَن ليس على مَذَبِهم من العُلماءِ.

- نَشِطَ الأشاعرةُ مُؤَخَّرًا في الكتابة والتَّأليفِ، ولقاءِ الدُّروسِ والمحاضراتِ، وتكثيفِ وُجودِهم على مواقِعِ الإنترنت والفضائيَّاتِ.

- رَغْمَ عنه تقرَّر من خلال البحث بالأدلةِ قاطعةِ أنَّ الأشاعرةَ والماتُريدِيَّةَ خلافوا السَّلَفَ أهلَ السُّنَّةِ والجماعةِ في عَدٍٍ من مسائِلِ الشهرِ، إلا إذن فيهم من أهلِ العِلمِ والإحسانِ والجِهادِ من نَفعَ اللهُ به الأمَّةَ، وقد يكون بعضِهم مواقفُ صادقة، وحُسْنُ عبادةٍ، إلَّا أنَّ هذا شيءٌ، والاهتداءُ إلى الصَّوابِ باتِّباعِ منهَجِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم والصَّحابةُ وسَلَفُ هذه الأمَّةِ شيءٌ آخَرُ؛ فما كلُّ مُريدٍ للخيرِ يُصيبُه.

- أقرّ على أنَّه من ورد ذكرهم في هذا الكتابِ من أعضاءٍ ومراكِزَ وهيئاتٍ، لا شكَّ أنَّ الأصلَ فيه صدقُ النِّيَّةِ، والرَّغبةُ الصَّادقةُ في نُصرِِ العقيدةِ الَّتي يظُنُّون الآنها تُقرِّبُهم إلى اللهِ، ولكنَّهم رغِبوا في نصرة الإسلامِ وعقيدتِه من طريقِ عقليَّاتِ. وفلسفتِهم، وأغاليطِ. عِلمِ الكلامِ.

- مؤتمر على الأحداث لتوقيع اتفاقتهم برفك، والتعامل معهم، مع التناسُحِ والَّنبيهِ على ما صدَفوا فيه عن مذهَبِ السَّلَفِ.

عرض التفاصيل الكاملة