الإصابة في تمييز الصحابة

الاسم المؤلف
احمد بن علي بن حجر العسقلاني

شهر في تمييز الصحابة كتاب ألفه ابن حجر العسقلاني سعى فيه لاستقصاء جميع الصحابة (أي من صحبوا النبي محمد صلي الله عليه وسلم) وتراجمهم، ويجب من أهم وأوسع ما ألف من الكتب في تاريخ الإسلام إلى الصفر، وموضوعه التدريب بين الصحابة: من صحت صحبته ومن لم تصح، ومن صح وجوده أو لم يصح. ومجموع تراجمه (12446) ترجمة. وقد تم تأليفه أربعين عاما.

ورث
يوصف ابن حجر في الكتب الإسلامية بالكامل الحافظ والأمير المؤمنين لإتقانه العلم الحديث وكان من خطباء الجامع الأزهر ولقب قاضي القضاة لأنه تولى القضاء بمصر، واسمه شهاب الدين أبو الفضل، أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد الكناني الشافعيّ المصري ولقب العسقلاني نسبة إلى مدينة عسقلان في فلسطين حيث يتحد منها. ولد 773 هـ وتوفي سنة 852 هـ وخرج سجل العديد من الناس في جنازته. نشأة يتيمًا في كنف تاجر مصري لحفظ القرآن صغيرًا وتعلم على يد العلماء كثيرين بلغوا المئات وأهمهم زين الدين العراقي، وسار الدين البلقيني، وابن المقّن، ألف ألف كتاب من الكتب مائة وخمسين عنوانًا أشهرها فتح الباري في شرح صحيح البخاري، والإصابة في تمييز الصحابة، وتهذيب التهذيب، وتقريب التهذيب.
سبب التأليف
يذكُر الحافظ في سبب تأليفه لكتاب شهر لأنه كثيرًا ما وقع بالتتبع على أسماء أصحابة لمشتركين في اشتراكات الكثيرة التي صنّفها العلماء في علم الصحابة من قبله، على الرغم من أنها حقيقة ضمن مجال هذه المصنّفات، وكذلك أخطاء التوقيع فيها من قبله الشهير عمل عمل ولأسباب أخرى، ففكر أن يصنف كتابًا جديدًا في علم الصحابة يكون أشمل ومن غير نطاقه في مجال تمييز الصحابة عن غيرهم، فبدأ بلمس عام 809 هـ، وانتهى منه عام 847هـ.
وصف الكتاب ومنهج تأليفه
يقول عبد الفتاح أبو سُنَّة في تقريظ كتاب الشهر «كتاب شهر من خير الكتب التي أُفضل في تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم» ويحيوي الكتاب الأكبر عدد من تراجم الصحابة ذكر فيه ما لنا عشرة آلاف وخمسمائة صحابي، كما ميز الأشخاص الذين قد يوصفون خطأ مقدمة صحابة تعمل ضوابطًا للتمييز بين الصحابة وغيره، كما استدرك على المؤلفات السابقة المشابهة. ويمتاز الكتاب بالسعة الزمنية التي تغطيها لفترة طويلة من فترة ما قبل الإسلام إلى مرحلة الوفاة وآخر أصحابي المعروف. ومن مميزات كتاب شهر العسل أنه يعتبر كتابًا حديثًا يشير أيضًا إلى ابن الحجر الحديث ويناقش طرق نقله ويحكم على وحده. وما يستحق الكتاب أنه ينقل عن كتب فقدان ولا يوجد لها نسخة الآن، كما أنه سجل وثائق الحكم والحضارة عن حياة الصحابة وكتابتهم وعلمهم وأن تدوين السنة.
منهج المؤلف
جمع ابن حجر في كتاب الشهر ما كتبه من علم الصحابة، وعاد البحث والتنقيب في المراجع القديمة الأولى التي تم تأليفها وتصنيفها فيما ي ي بسير الصحابة، خرائط الرواية، والسير والمغازي، وبالتالي جمع عدداً من أسماء الصحابة الذين لم يذكروا في مصنفات غيره، واعتمد في تأليفه للكتاب على ترتيب أسماء الصحابة و أحرف المعجم، فيبدأ بحرف الألف الجديد، كتب الباء حتى التاء، وقسم كل حرف منهم إلى أربعة أقسام،
القسم الأول خاص بتراجم الذين وردت صحبتهم شخصية الرواية عنهم أو عن غيرهم كانت صحيحة الطريق أم حسنة أم ضعيفة من بسبب ذلك.
القسم الثاني ترجمة الصحابة من الأطفال الذين ولدوا في عهد النبي بعض الصحابة وقد مات النبي وهم دون سن التدريب لذلك قرروا أن يتوصلوا بهم إلى النبي ليحنهم ويسميهم وسبب إفرادهم بقسم أن بعض المحققين يعتبرونها من المراسيل،
القسم الثالث عن المخضرمين الذين شهدوا الجاهلية والإسلام ولم يرد خبر قط سمعوا بالبي ولا رأوه، وأحاديث خاصة مرسلة بالاتفاق
القسم الرابع والذي تفرد فيه المؤلف عن كل من كان قبله ترجم به أولئك الذين ذكروا في الكتب على سبيل الوهم والغلط وبيان ذلك بالأدلة وأسلوب أهل الحديث وطرائقهم يقول ابن حجر عن هذا القسم

شهر في تمييز الصحابة
وهذا القسم الرابع لاعلم من سبقني اليه ولا من محامي طائر فكره عليه وهو الضالة المطلوبة في هذا الباب الزاهر وزبدة ما يمخضه من هذا الفن اللبيب الماهر

شهر في تمييز الصحابة
ولكن هذه الطريقة في التقسيم تم تعديلها في الكتاب وتكرارًا في إحالة لمواضيع سابقة أو لاحقة. كما وضّح المؤلف ثبوت التقاء كلياً من الصحابة بالرسول من لاه، كما أشرك إلى ما كان مذكوراً من الأسماء في مصنّفات ومؤلفات أخرى على سبيل الوهم والغلط. اجتهد بضبط الأسماء والألفاظ في الغالب ويحرص على ذكر عمّن روى كل شيء راوي ومن روى أيضًا كما كان يعيد بعض التراجم إن كان الاسم متوقفًا عند موضع كل احتمال حسب مكانه من حروف الهجاء وقد استخدم كثيرًا في كتابه تفسير الإحالة للقارئ على ما سبق ذكره في الكتاب أو ما بعد ذكره طويل، طول الراجم في الكتاب فقد يختلف اختلافًا، فبعضها لم يخفف قليلا، ويصل إلى صفحات.