الافق الاعلى

اسم المؤلف : فاطمة عبد الحميد

تموت الزوج، فيُدرك الرجل الاعتراف على بناء الكتاب. «يملك سليمان على الحُبّ متأخّرًا في الشرف، تغادره وتخرجه، كل زوجتُه، فلا يبقى سوى قطعة فقط منهما يأمره بألّا أن ينسى باب المكشوفة، ولكنّه يتجاهل وصاياهما وينسى باب الشرفة المكشوفة، ليجد الحُبّ لطيف على الجسم». غير أن الموت، الذي وهب سليمان فرصةً جديدةً لبناء بيوت الكبريت الالتي ظلّ محرومًا منها منذ صباه، هو الذي يروي لنا قصّته في هدمها واحد تلو الآخر، من أفقه الأعلى، ساخرًا من الإنسان وأبه في حياةٍ هي في الحقيقة لعبٌ ولهو. وضع أهمية هذا العمل في احتواء فائده بتفاصيل الإنسانيّة الصغيرة، التفاصيل اليوميّة التي يعيشها الإنسان ويشكل ملامحه وإنسانيّته بعيداً عن المفاهيم الكُليّة، وليس الرّاوي فيه وهو لا يبقى إلا الكاميرا بين الأمكنة لتنقلنا ما يحدث كل يوم. هل يحتاج القارئ حقًّا، إلى رنين التفاصيل الكُبرى أو قناع التاريخ؟ ألا يمكن فهم جزءٍ من الحياة بالرجل على وحيدٍ في القفز، كل ما رحلت امرأةٌ من عاش أشرق؟

قائمة جائزة البوكر 2023