البطة الوردية

اسم المؤلف : د.علي النقاش

هذه تؤجر رغم بساطتها، إذ تلفت النظر في ثنايا هذه الرواية، بل وتلخصها، نعم، ليس ثمة استثناء بين الناس بينما يكفهر العلم القدر، والأخلاق، المال والجمال، وحتى العقل، تغدو كلها شبه مساهمة في مهب ريح عية، ويترنح الإنسان، يكاد يهوي، يلفه يأس، وقنوت يغشاه، ويظن أن الفرح عنه أدبر، لكن سنّة الحياة هي ثلاثة، لا شيء فيه ثابت، الحق. تلك التي تنبلج حين نرى الضوء نهاية النفق، وحين تكون للقدر لنا ابتسامة أخرى، لن أعمق بعد مضي المحنة مدى تحملنا على الصمود، وأن الحياة، جميلة لها في تناقضاتها، وندرك بعد الظلام المضيئة أن الحياة ليست وردية، كما أنها ليست كالحة، هي مزيج من هذا وذاك، وربط الألوان قد يعطي ألواناً أكثر ورائعة، وخبطات القدر ستعطينا قوة أكبر إن تعلمنا منها، ويمكننا أن نكون قادرين على أكبر لمواجهات أخرى مع القدر، وهذا ما ربطته من ألوانها هذه الرواية.