القارئ الاخير

اسم المؤلف : دافيد توسكانا

(دائما ما أضع تجربة حياتي مباشرة في الاعتبار عندما أكتب) -دافيد توسكانا كما هو الرئيس الرئيسي في هذه الرواية، يحاول توسكانا تفسير جزء من العالم، من خلال الكتب، ويمكنه القيام بذلك، يعرّفنا على النقد والقراءة، ويلقي بعضًا على سمات الأدب البعيدة. في مقال لاحق بعنوان (البلاد التي يشارك فيها عن القراءة) وتذكرة لقائه بوكيل وزارة التعليم في ولاية نوفوليون والذي استغرب سؤال الأديب عن القراءة في المدارس: في مدارس أطفال القراءة. فيضطرار توسكانا إلى الفصل بين تعليم القراءة و ممارسة القراءة، بين قراءة اللافتات في الشوارع والتواصل مع الأعمال الأدبية الخالدة. بعد انتهاء هذا المسؤول إلى التساؤل عن الجدوى من وراء قراءة الطالب رواية دون كيخوته طالما كان جلّ هدف المؤسسة هو تعليمهم قراءة الصحف اليومية!القارئ الأخير كُتبت في ألمانيا، وتجري أحداثها في بلدة -باتت الآن صغيرة مشهورة- وسط الصحراء المكسيكية، توي على مكتبة، لا يوجد أحد لكتبها، بعد أمينها، الذي يلتهم الكتب الكاملة، ويترك الكتب سيئة فريسة الصراصير. وعندما يتم العثور على فتاة ميتة، وتقوم بقص أجزاء من الروايات، بالإضافة إلى لغز قصة بوليسية، ليدلل الشرطة على كائنات مجهولة المصدر. يصف الروائي المكسيكي طعمه بالواقعية الجامحة (غير المقيدة) في تحول عن سماعة اللاتينية لطلبة للواقعية الرائعة، فيقدم سردًا والتجربة المعاشة العبث بكليتها وغرابتها، في نزوع واقعي يخفف من المخيلة. حازت القارئ الأخير على جائزة كوليما الوطنية، والمرتبة الأولى لجائزة خوسيه فوينتيس ماريس، وجائزة أنطونين آرتود، كما حصلت على جائزة جاكسون السريعة لجائزة رملو جاليجوس الدولية، وهي الجائزة الأدبية الأكثر أهمية في السينما.