‎

اسم المؤلف : فيصل السويدي

لم يزعجني شيء حتى وجدوا جثتها في داخل البئر. قال إن الجن قتلها انتقامًا من زوجها، أو ربما قتل نفسه، لكن لم يحقق أحدٌ أنه ربما قتلها أحد من بنى البشر، وسكتوا على الأمر. جُن اسمه ويعد ولم يفهمه أحد. في قرية جبلية نائية، تدور أحداث قصتنا.. ليست حكاية عن أفراد، لكنها حكايتها.. حكاية الشركة. كانت البداية هناك، في عمق الجبل وحيد، بعيدًا عن أعين المدينة، إلا من أهلها، يستيقظون فجرًا، يصلون، يجلسون في القهوة الصغيرة، يتبادلون أخبارهم بعيدًا، تخرج الشمس، فينطلق كلٌ إلى حاجته ليقضيها. لسبب الصداقة بين الصغيرين، أصبح لديه أسماءه الخاصة؛ من يريد أن يصبح كاتبًا، الذي يريد أن يصبح محققًا. لتكتمل، وحققت أحلامهما، لكن العالم لم يكن من الممكن أن تكون جميلة التي تخيلها.. ثم من هذه العجوز الغريبة التي لم تتغير مكانها، لماذا تجلس هكذا دون تحرك، قادرة وجبل من مادة واحدة؟ ولماذا تعرف كل شيء، وتفهم كل شيء؟ وما الرابط الوثيق بين المدينة الخليجية القصية بأعلى عوصم العالم في أمريكا الجنوبية؟ يتداخل في الرواية الواقعية مع الخيال، والصداقة مع الإجرام، والسخرية مع الجديدة، المحبة مع الشحناء، ويتعانق فيها الموت مع الحياة!