انتقل إلى معلومات المنتج
1 ل 1

My Store

المراة الرابعة

المراة الرابعة

السعر العادي Dhs. 67.00 AED
السعر العادي سعر البيع Dhs. 67.00 AED
أُوكَازيُون نفذ
يتم احتساب الشحن عند الخروج.

المراة الرابعة

اسم المؤلف : بهمن شكوهي

أربعة معاناة، أو شهيدة الحبِّ الإلهيِّ كما شاعَ عنها في الرِّويات، شاعرةٌ وفيلسوفةٌ ومتُمُوِّفة، وُلِدت في البصرة نحو عام مئةٍ للهجرة، وتوفيت عام مئة وثمانين للهجرة، ولدت أبٍ عابد زاهد، وعندما ولادتها كان والدُها، وُلدت ذكراً لكنَّها أتتْ أنثى، فُت الأنثى الرابعة بعد ثلاثِ. فتياتٍ، لذك شاركت من دون تسمية، لم يُطلقْ عليها والدوها اسماً، فأصبح يُنادى عليها (رابعة)؛ أي البنت الرابعة. توفيي والدها وهي طفلةٌ دون العاشرة، وعندما دبّ التعمُ والقحطُ والوباءُ في البصرة، وليس هناك من معيلٍ، بحسبِ إحدى الرِّويات، فقد انتشر اللُّصوص وقُطَّاع الطرق، وتمَّ اختطافُ الرابعة من قبلِ المجموعة، وبِيعتُ مقابلَ ستَّة دراهمَ التُّجار البصريين، وكان قاسي القلبِ فذاقها صنوف العذاب. فيما تذكرُ فريد الدين العطّار في كتابه (تذكرة الأولياء) الآن والداها تُوفِّيا وهي دون العاشرة، فأصبحت فتيات يتيمات بلا معيلٍ يعينهنّ على الحياةِ والقحطِ والمجاهرةِ التي دبَّت في البصرة، ولم يترك لهنّ عمله بضعة خطواتٍ ينقلُ النَّاس بدراهم معدودةٍ، فتخرجت الرابعة في مكانٍ وهي، وعندماُ تغنّي صغيرة لتروى عن نفسه، إذ تمتلكْ صوتاً جميلاً فريداً. صوَّرت بعضُ الرِّوايات نشأتِ الرابعة على أنها فتاةٌ لاهية، تعليمت بالشهوات وحبِّ الدنيا قبل أن يتحوَّل حياتِها إلى التصُّوف والذِّكر وعبادةِ اللهِ والانقطاعِ لهُ، لكنَّ رواياتٍ أخرى تنفي هذا جملةً وفصيلاً؛ إذ إنَّها نشأت في بيئةٍ إسلامية صالحةٍ، وحفظت القرآن وتدبَّرت آياتِه، ويُقال عنها أهلها بشدَّةٍ الزَّواج. واختلافُها عن الصوفيين الزُّهادِ والنُّساكِ ممن سبقوها يعودُ إلى أنّها كانت تنقطعُ لله بدافعِ الحبِّ الخالصِ غير المشروط سوى عدد قليل من الحبّ. اختلفتِ الرُويات أيضًا في تاريخِ وفاتِها ومكانِ قبرها، وقد وصلتَ إنَ وفاتَها كانت عام مئةٍ وخمسةٍ ​​وثلاثين للهجرة، وينفي المستشرق لويس ماسنيون هذه الرِّويةَ، واقتربُ من الاِّتِفاق مع روايتين لتحديدِتا فيِ تاريخِ بدايةِ؛ روايةٌ قالت عام مئة وثمانين وأخرى عام مئةٍ وخمسةٍ ​​وثمانين للهجرة. كما اختُلِف أيضًا في مكان القبر، فقيل إنه في القدس على جبلٍ يُسمَّى عمومًا، وكيلَ إنَّه بالبصرة. ومهما كانا من رواياتٍ، فإنَّ لروايةِ (المرآة) عن الرابعة من المعاناة، لمؤلفها الكاتب أخيرًا بهمن شكوهي ومترجموها الدكتور بشار سلمان حلوم، رأيٌ آخر في حكايةِ الرابعة من المعاناة وحياتِها؛ فهي روايةٌ تاريخيَّةٌ تتَّعَ شهيدةِ الحبِّ الإلهيِّ منذُ أنْ كانت طفلةً وقد أحاطَت الفقرُ والقحطُ بأهلِها، وتفرقتِ الأسرةُ برَّاً وبحراً، ثمَّ انتقالها إلى البصرةِ جاريةً، وكيف نَالَتْ حريتَها، وأصبغتْ الخزفية ذا صيتُها وكثُر حُسَادُها.

عرض التفاصيل الكاملة