دلشاد

سيرة المرض والشبع

سيرة الدم والذهب

اسم المؤلف : بشرى خلفان

سيرة المرض والشبع

في زمن السيطرة على الفقر والمرض، ترك دلشادته وحيدة لمصيرها، وكانت عليها أن تجدها في عالم من الأطماع تحكمه ذاكرة المسنين رواية تشعرك بوخز المسنين في كلماتها، تتسلل جسدك الذي بدأ يبدأ وأستر وينهلّا بحثت عن لقمة هنا ولقمة هناك، عن الغياب الذي يخص شخوص الرواية نحو الموت أحيانا أو نحو حياة أخرى وتجربة الجوع آخر أكاد ترى وجه دلشاد الضاحك من الألم والفقد والجوع والضياع، أكاد أشعر بأن ابن يسكت فيه ذلك الفم. الجائع هذه الرواية، الحياة، هذه اللعبة الخطيرة ما إن تبدأ حتى يجرفك سيل مآسيها لتبكي وتضحك وتشم روما الموت والفقر، ثم يتركك يأخذك إلى دروب يرسمها حكمياتها

سيرة الدم والذهب

كبر كامل في قلبي فأوجعني، وأوجعتني خيبي، خيبة من شيء ثم أدرك أنه ضيع ما وجد.

هل كنت أحلم؟ أكان كابوسًا؟ أركض في السوق من زقاق إلى آخر ولا أصلي؟ وسقطت عيني على قدمي المغبرتين، قدمي اللتين تركضان ولا تصلان إليه، وتأثيره بألم ركضهما الحافي، أين تقع نالاي؟

أطلت النظر إليها، تذكرت لما كان حصى الوادي يحرق باطن قدمي فيقطر أبي زيت في كفه ويهنهما به، لم يكن الألم يزول واحد، بل يفرح مع الوقت وهو يغني لي ثم أتبعه في الأغاني، من منا كان يغني للآخر.