سنابك النار

اسم المؤلف : م. سارة أحمد

تساءلت دقسياء في نفسه عن فرق الشََّّاسع بين مليحة وعن زوجها ضاري في الحيوية والبهاء والضارة، على الرغم من أنه الشباب الأصغر منها، فقد أصبح كهلاً، حيث ظهرت عليه علامات التقدم في العمر، فالتجاعيد نقشت في وجهه ويديه وأفعاله، وبدت مظاهر الشقاء في كفيه وفي محركته البطيئة، وتقو ولا ظهره، بينما تبدو وكأنها مليحة بجواره امرأة ثلاثية، في أوجها شباب، وما زاد من حيرة دقساء وأذهلتها الآن مليحة حثت اليوم فجأة، وخلاف ذلك لما تعب منها مبلغاً، أي أنها تمتلك قوة ابنة تاب، لم ينل العمر منها شيئاً شيئاً، فلم تقربها تجاعيد الزمن ولم يُحنِ ظهرها بل لعله زاد من جمالها.