شرح اسماء الله الحسنى

شُرَحَا 'أَسْمَاءَ' اللَّهِ الحَسَنِي

اسم المؤلف : بن القيم الجوزية

هذا له مذاق تُنتج خاصًا بين الكتب التي عنى بأسماء الله وصفاته.إن المدارس لما دو ينه ابن القيم في هذا الباب تجده تتحدث بوضوح عن موضوع خالط نفسه، وسرى إلى شغاف قلبه، وتتكلم عنه، فلا تجده اكتفى بالنقل عن غيره، أو اكتفى بالرجوع إلى كتب اللغة، ولكنك تجده فيتيض علينا علماً قد تناهى الناضجه، واستوى على سوقه، لأنه يتقن مجاهدة ومعاناة، فيروعك منه تأصيلات وتوصيات وتوصيات، تجعل تطرب لما يورده عليك، وتجد كلامه يسري إلى نفسك تياراً كهربائياً، لا تملك له دفعاً.وهو في ذلك كامل يعتمد تشكيلها كان عليه أهل السنّة والجماعة من الصحابة ومن تبعهم بإحسان من بعدهم، ويصعب ذلك كله بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة، وهو في ذلك يصوب وي، ويبين عوار الذين ضلوا في هذا الباب، ويبين آثارهم التي تستنتج على أقوالهم، فإن المناهج المخالفة تقوم حجاباً لتحويل بين أصحابها وخالقهم عبدئهم، يمتلكون ما تلبّسوا به من ضلال.ومما يُحمد عليه العلّمة ابن القيم رحمه الله أنه قعد متطلبات كثيرة، يضعها ضابطة للحق في هذا الباب، ونافية بلااطل الذي تلبست به، ومصححة لما ذهب إليه الذين ضلوا في هذا، وقد رصدت كثيرا منها في هذا الكتاب