شرح الرسالة الشمسية في علم المنطق

اسم المؤلف : حسين بن معين الدين اليزدي الحكيم ( قاضي مير )

قال الغزالي: من لم يعرف المنطق، فلا ثقة له في العلوم أصلاً، وتعريفه: (معيار العلم)، قال السيد: من كان فكره أكثر، فاحتياجاته إلى منطق متفاوتة.
وقد رفض هذا العلم، وأحد منفعته، من لم يفهمه، ولا اطّلع عليه، عداوة لما جهل، وبعض الناس ربّما يتوهم انه يشوش العقائد، مع انه موضوع للإعتبار والتحرير.
والرسالة الشمسية في تعليمات التنظيم، متن شامل مختصر، حاوٍ لكثير مما يحتاجه الطالب، معتبر متداول بين الأئمة الأعيان، وشهرته تغني عن البيان، رسالة مختصرة في القواعد المنطقية الأروطالية، قال الكاتبي في مقدمتها: "إن العلومّ سيّما اليقينية أعلى المطالبِ، وأبهى المناقبِ، وإن صاحبتها أشرفُ الناسِ البشريةِ، ونفسه سريعُ اتصالاً بالعقولِِ، ويمكن أن يتم الإطلاع عليها، وبإحاطتهاِ بكنهِ حقائقِها، لا يمكنُ إلاّ بالعلمِ الموسومِ بالمنطقِ؛ إذ بهُ وحدا من سقمها، وغثها من سميتها".
ولقد لقيت هذه المعرفة اهتماماً عرفها العلماء من قبل، فنكبوا عليها بالشرح والتحشية والتعليق والتقرير، كما أن الرسالة وشروحها تعتبر منات تعليم المنطق في العالم الإسلامي، وهي ضمن المقررات الدراسة في منهج الدرس النظامي في العراق وخارجه.