شيطانة

المؤلف : ميخائيل بولجاكوف

كتبت الرواية عام 1924، ورسمت الدولة الرقمية وحالة الفوضى التي تتكامل في البلاد، وحساس الضوء بالضياع والغربة، والخوف من المستقبل ووصوله إلى مرحلة الانهيار، أمام عصبة من تعبث الناس بكل شيء، وتدمر كل شيء لغاية لا يدركها إلا"الشيطان"!
إن بطل العمل أمين السر في مستودع أعواد الثقاب، الذي انفصال عن فكرة "حركات الدهر" وغرساً عوضاً عنها ثقةً وأنه سيستمر في عمل هذا، في المستودع حتى نهاية الحياة على سطح الكوكب، ويبقى نفسه محنة قل أن تتحدث إلا في الإلكترونيات العالمية، أو في بداية شهر ربيعيات زمن الانتقال من نظام إلى نظام.

في هذه المرحلة تجد كوروتكوف نفسه مطروداً من فعله بأسبابٍ واهية. الشخصية التي تطردُهُ - والتي سماها المؤلف ساخراً "كلسونير" شخصية غريبة جداً، فيها من البشر شيء ومن العفاريت أشياء، إنها مؤسسة مستقلة وتبدأ العبث بها، وبموظفيها، وعندما يحاول كوروتكوف أن يفهم ما الذي يجري، يبدأ متابه من سرقة إنتاجه الشخصية، ليكتشف أن "كلسونير" وجماعته يديرونها في جميع أنحاء العالم. ثم كلسونير إنه ليس إنساناً مثلنا قادر على التحول إلى كل ما لا يخاطر على بالقارئ: ديك أبيض، ساعة الحائط، تنين ويغوص في باطن الأرض يترك شيئاً لذيذ كبريت نفاذة، وهو قادر على مجموعته على لاحقة كوروتكوف، بادره إلى الجنون... لينتهي العمل بمحاصرة كوروتكوف الرافض للانصياع على سطح أحد أعلى البنية في نيويورك، ليختار أن يلقي بنفسه وهو يرد "الموت لا العار"، لكنه حين يسلّم جسده للهواء يشعر بأنه يطير إلى الأعلى نحو الشمس... ويتواصل عبره حتى يحس باصطدام تلك الكتلة الذهبية برأسه... ويتوقف عن الإحساس بأي شيء.