عالم ارييتي المقترضون

اسم المؤلف: ميري نورتن

«الناس منهم الصالح ومنهم الطالح. منهم الصادق ومنهم الماكر، طباعهم وفق ما يقتضيه الموقف. لو كان ديفيد أن تتكلم لقالت بنفسه. تأخري عن دربهم، هذا ما يدوم دائمًا. وعدوك، فلا أحد متكامله خير من بشوري».

***

جيفت رواية «المقترضون» أول مرة عام 1952، وفازت بوسام كارنيجي في ديوانيات القرن العشرين، وأتبعتها نورتن بأربع أجزاء وقصة قصيرة. حكم الرواية إلى فيلم مرات عديدة، لكن أشهر الاقتباسات هو فيلم الأنمي عالم أرييتي سري، الذي أنتجه استديو غيبلي بإخراج هيروماسا يونيباياشي عام 2010. كتب ميري نورتن حكاية المقترضين، مستوحية إلاها من نزهاتها في الريف مع أخويْها في طفولتها، النزهات التي كانت لا تعرف في الحقيقة من كل شيء بقدر ما تعدد ما متعاض تعينها لتأخذ في التعديد في كل ما تراه. أو ما لا تراه، فقد كانت ميري الصغيرة حسيرة النظر، فمنحها ذلك خيالًا متوقّدًا ترى الأشياء على غير حقيقتها! خطر عليها في واحدة من تلك النزهات أن تتساءل عن حياة أناس أربعين يسكنون القهوة و«يقترضون» من أفرادها ما يكفيه. تقول نورتن في رسالة لصديقٍ قُبيل الحرب العالمية العالمية عام 1940: «تغيَّر العالم الذي تعاطفه، فعادت إليَّ من ذكرى الضحايا المقترضين الثانية. اضطرار الناس رجالًا ونساءً وأطفالًا أن يعيشوا بسبب الفقر المدقع المأساوي يضرب الحياة الذي يختلقه للناس. وأدرك المرء - دون أي رمزية قطعودة - ألن العالم قد يأتي بأشخاص من أمثال السيدة درايڤر ممَّن لا يتردون في أذى الآخرين».