غيوم فرنسية

اسم المؤلف : ضحى عاصي

تطْرق الكاتبة والروائية “ضحى عاصي” أبواب المصريين منذ أكثر من ثلاثة قرون، وبمزيجٍ من الدراما والتاريخ الاجتماعي تملأنا الدهشة من كمِّ البدايات والمشاعر المتعددة التي سكنت وجدانهم في تلك الفترة؛ فالحرب تأتي وتتكامل معنا الأهداف، ولذلك يكون الثبات على ما دامت في غاية الأهمية، وتكثر معه التحديات والتضحيات للمساهمة بشكل غير مهم.

عندما تضل بعض البدايات تتبدد الرؤى، وقد يصير الهرب هو الحل الوحيد.. لكن ماذا عم اختاروا البقاء رغم كل هذا التخبط؟

في رواية غيوم فرنسية
يعود بونابرت إلى فرنسا ويترك أساسيًا فرنسيًا في مصر في يد "كليبر". ويلعب الطمع جزءًا من الاهتمام، يسانده فيه الجهل وأمان الإعدام لدى الموالين الفرنسيين في مصر. حكاية درامية متأرجحة بين مشاعر الخوف وويلات الحرب، متاججة بين مشاعر حب “فضل” و”محبوبة”؛ حيث نرى انعكاس المد الفرنسي في جميع أنحاء العالم على أهلها، والصراع القائم بين أبناء الإمبراطورية العثمانية الجالسين على عرش مصر بلا أثر حقيقي على أرض هذا الواقع الأليم.

بما في ذلك المسكينة “محبوبة” ولاء أبيها، وزوجها، وكل رجل كان من المؤكد أن يؤكدها في ظل هذه الظروف.. فماذا تفعل؟ ماذا اضحك، وماذا تتمسك؟

إنها حكاية ملهمة ومؤلمة في الآن، عن الإنسان صراع ونفسه، والقرار المصيري بالبقاء على قيد الحياة، كانت التضحية، في أحلك لحظات الضعف وعدام الأمل