المؤلف : بول بلوم

هذا الكتاب هو محاولةٌ للإجابة على سؤالٍ مهمٍ مغلق بالأسباب التي تجعلنا أحيانًا “نختار أنْ نُعاني”. إنك بحثٌ فـي أصوات المختارين منها، كمان تخصص على البشر.
يناقش الكتاب أيضًا الدور الذي حصل عليه فـي سيءنا بالمتعة فـي نهاية العام، أو غمرنا بشاعر التفوق والسّيطرَة أو إمكان الهرب مما يعتمل فـي داخلنا.
والكتاب، بعد ذلك، الاتصال بفكرة جوهرية مؤداها أن الألم والمعاناة الأساسيان للشعور بالسعادة والمتعة والإحساس بالمعنى، وأنّ خلو الحياة تمكنا من الوصول بالملل وبعدم القدرة على الإنجاز، معتمدًا فـي كل ذلك على عددٍ كبيرٍ من الدراسات والنظريات والمفاهيم مثل علوم النفس والأعصاب والفلسفة والدين والأدب والشعبية والأفلام.
ما الذي دفعنا إلى خدمة الألم الجسدي والاضطراب البرازيلي؟ وما الذي يُغرينا فـي مشاهدة الأفلام المُحزنة أو المرعبة أو تناول الأغذية الغنيّة بالتوابل الحارة أو الغطس فـي الحمامات سباق السّاخنة أو المشاركة فـي الماراثون أو حتَّى تلمس الألم والإذلال فـي تؤدي الأدوار الجنسية. ما هو مصدر كُل هذه الرغبات المشَتة فـي ظاهرها؟
يقول “المنطقة المُثلى” فـي فصوله السّبعةإنّ النّوع الصّحيح من صادق يُمهد الطريق لشعورٍ عميق بالمتعة، ونؤكد أنّ للمعانة المُختارة عدَة غايات اجتماعيّة منها إظهار قوتنا وصلابتنا أو الإعلان عن حاجتنا إلى المساعدة فـي للتعاونات الأخرى. وتؤدي أجزاء منها فقط وعُمقًا أيضًا، إذ إن الحياة ليست مقصورًا على المتعة، بل هناك معنى الذي يجتهد الناس فـيطلبه توطيدًا لعلاقاتهم الاجتماعية، وللمساعيهم الهادفة.
لقد تخليت عن الحياة ومن المختار وستكون بكلمات المؤلف بول بلوم خاويا، والأسوأ من ذلك، مملها. ولهذا السبب، هذا الكتاب هو بمنزلة تحدي لك كي تُعيد التفكير برؤيتك عن الألم والمعاناة والمعنى في الحياة.