لما عزمت على إخراج هذا الكتاب تعلم جملة أخرى من كتب كتنزيل القرآن، والمتشابه والمشكل والغريب، وبيان القرآن وإعجازه، وعرجت على كتب التفسير وفضائل القرآن من شروح كتب السنة، وقررت في أمهات كتب رئيسية والفقه والأصول والسير والتراجم، التي حوت كما زاخرا من الفوائد وستنباطات القرآنية غير ذلك، مما تجده إن شاء الله مبثوثا في هذا الكتاب.
وقد اشتقت مع هذه التفاسير ساربًا في رياض حدائقها، وشاربًا من حياض معارفها، ومقتبسًا من أنوارها؛ ففت من أهنا أيام العمر وأعظمها حوض وسعادة وانشراحًا، ورأيت من النصيحة لكتاب الله أن يجتمع الفكر والجهد على المعرفة بعض كنوز التفاسير، التي تعين على التدبر والفكر في دين الله.

وقد اشتملت فوائد هذه العناصر على جميع سور القرآن، ولم أقصد استيعاب جميع آيات الكتاب العزيز، المميزة هي نبذ ومختارات، من توقيعت والإشارات.