لا يعتقد أنه مثل جميع الصيادين ، فجميعهم يعشق البحر إلى حد الجنون، لكن الوضع معه مختلف للغاية، هو يتنفس الماء! لا يمر يوم دون أن يعود للصيد لو لم يصاحبه أحد ومهما كان سيئا، يلقبونه ب "شمس المحيط" نسبة لأكبر سمكة تم اصطيادها بواسطته في قريتهم منذ قرون. بسعادة تغمره حين وجد يومه مشمساً ونسائمه عليلة كما كان يتمنى، ابتسم بحبور فعليه أن يعود للصيد سريعاً، -يبدو أن اليوم هو يوم سعدي همسها وهو يغادر سريعاً، فمنذ أكثر من التحرك ورزقه قليل بسبب بارد وهروب لأقاصي الأسماك الطبية، شعر تملكه النشاط ليغير ثيابه ويتناول قهوته على عجل وهو متحمس للغاية، يرسم بعقله عدة أسابيع المبهجة وهو يرتشف قحهوته بلذة، أولها أنها ستؤدي لنقطة طويلة جداً في عرض البحر حتى يصطف منها أكبر سماكة لها يوماً، ليعوض أشهر الكساد الذي عاشها بسبب سوء السداد، وأخيرًا أحلامه وأهمها كانت حبيبته "لياء" التي في حين يعو سيتزوجها رفيقها بعد أن تحصل على المال الكافي لشراء المستلزمات الزوجية، وعندماها ستكتمل عامه الخامس والثلاثين