بلدة صغيرة عنيدة

في مارس/آذار 2022، تجوب الدبابات الروسية حقول أوكرانيا الشاسعة المغطاة بالثلوج. وجهتها: فوزنيسينسك، مدينة ذات جسر صغير قد يُغير مجرى الحرب.

يتوقع الروس المدججون بالسلاح قتالًا سهلًا - أو لا قتال على الإطلاق. فوزنيسينسك، في نهاية المطاف، مدينة زراعية هادئة، يسكنها المتقاعدون. لكن يبدو أن لدى السكان المحليين رأيًا آخر.

سفيتلانا، جدة مصابة بالتهاب المفاصل، تغضب بشدة عندما تحول القوات الروسية كوخها إلى مقرهم الملطخ بالدماء. فالنتين، محامٍ سريع الكلام، ينضم إلى مدافعي "جيش الآباء" في المدينة، متحصنًا في خندق وحاملاً بندقية AK47. في هذه الأثناء، يمسك سيرجي، البالغ من العمر 21 عامًا، بزجاجة مولوتوف ويتربص للدبابات الروسية وهي تتقدم نحو جسر المياه الميتة.

الاحتمالات قاتمة. لكن خطةً بدأت بالظهور، وهناك احتمالٌ أن تنقذ ليس فوزنيسينسك فحسب، بل بقية جنوب أوكرانيا. في هذه الأثناء، يحتدم صراعٌ داخليٌّ بين الدبابات. بينما يستعد الضابط الروسي إيغور رودينكو للغزو، يخفي سرًا. إنه أوكرانيٌّ بذاته.

عمل صحفي مشوق يحكي قصة لحظة محورية في حرب أوكرانيا، وهو فيلم إثارة حقيقي عن أشخاص عاديين يواجهون ظروفًا استثنائية بالمرونة والفكاهة والإبداع.