تحقيق مثير ومفيد في اختفاء سافانا لافونتين-جرايوند عندما كانت حاملاً في شهرها الثامن، ويسلط الضوء على الوباء المروع للعنف ضد النساء الأمريكيات الأصليات في أمريكا والعواقب المجتمعية المترتبة على تقاعس الحكومة.

في صيف عام ٢٠١٧، اختفت سافانا لافونتين-جريويند، البالغة من العمر اثنين وعشرين عامًا. بعد أسبوع من اختفائها، ألقت الشرطة القبض على الزوجين الأبيضين اللذين كانا يسكنان في الطابق العلوي من منزل سافانا، وخرجا من شقتهما حاملين رضيعة. كانت الرضيعة لسافانا، لكن جثتها لم تُعثر عليها إلا بعد أيام.

وأرسلت الجريمة المروعة موجات من الصدمة إلى ما هو أبعد من مدينة فارغو بولاية داكوتا الشمالية، حيث وقعت الحادثة، وساعدت في الكشف عن العنف الجنسي والجسدي الذي تعرضت له النساء والفتيات الأمريكيات الأصليات منذ استعمار البلاد.

بعاطفةٍ جياشةٍ وتعاطفٍ عميق، يُواجه فيلم "البحث عن سافانا" تاريخَ تجريد النساء الأصليات من إنسانيتهن، وتواطؤ الحكومة في الأزمة. يضمّ الفيلم مقابلاتٍ مُعمّقة، ورواياتٍ شخصية، وتحليلاتٍ للمحاكمات، ويستكشف هذه المظالم، ونضالَ دعاة الأمريكيين الأصليين على مرّ عقودٍ من أجل تغييرٍ حقيقي.