الصيف في اليونان

على مدى العشرين عامًا الماضية، عاشت سمر حياةً منعزلةً، مُركزةً على مسيرتها المهنية كطبيبة بيطرية، مُحاولةً نسيان الماضي. كل عام، تهرب لبضعة أسابيع إلى جزر يونانية خلابة، مُستغرقةً في التصوير والغوص بين حطام السفن.

عندما تُخلى غرفة الخردة في كوخها الواقع على قمة الجرف لإيواء مُربية والدها، تعثر سمر على متعلقات جدتها الكبرى، جيرتي سميث. تجد زي ممرضة من الحرب العالمية الأولى، وبطانية جندي، وتسجيلًا لمذكرات جيرتي. وبينما تستمع سمر إليه، تكتشف سر حياة جدتها الكبرى، وقد تجد القوة لتجاوز ماضيها المأساوي.

1916

عندما انضمت جيرتي سميث، الممرضة البالغة من العمر ثمانية عشر عامًا، إلى المجهود الحربي، شعرت بسعادة غامرة عندما علمت أن وجهتها ستكون اليونان. برأسٍ مليءٍ بالسماء الزرقاء والرجال الوسيمين، صعدت على متن سفينة المستشفى بريتانيك، السفينة الشقيقة لتيتانيك. غير مستعدةٍ لأهوال الحرب، تتجه إلى جزيرة ليمنوس اليونانية في مهمةٍ لإنقاذ ثلاثة آلاف جندي بريطاني جريح.

لم تصل السفينة البريطانية إلى وجهتها قط. جيرتي، التي عصت أوامرها، تلوم نفسها. أُرسلت إلى جزيرة كيا اليونانية، حيث التقت بصياد يوناني يُدعى مانو، ووقعت في حبه، لكنها وجدت نفسها ممزقة بينه وبين واجبها تجاه جندي إنجليزي، وسرعان ما لحق بها ماضيها.