سيرة الامام البخاري

صلاح الدين بن علي بن عبد الموجود

هذا هو الكتاب الثاني في سلسلة كتب عن سيرة علماء المسلمين. آمل ألا يقتصر تركيزي على مساهماتهم في إثراء هذه الأمة بعلمها الإسلامي الواسع الذي أنعم الله به عليها، بل أن يشمل أيضًا جوانب حياتهم الخاصة والشخصية: أخلاقهم، وتقواهم، وعبادتهم. هذه قضايا نحتاج إلى معرفتها، فلا يمكن لأهل هذه الأمة أن يأملوا في العودة إلى مجدهم وشرفهم السابق إلا إذا تحلوا بالصفات التي ميّزت المسلمين في الأجيال الأولى من الإسلام. وللأسف، يجهل كثير من المسلمين اليوم حتى أسماء علمائنا السابقين، ناهيك عن سيرهم أو مساهماتهم في الإسلام. وهكذا، وبسبب انقطاعهم عن الماضي، يعيش كثير من المسلمين في حالة من الجهل والحيرة، ويبدو أنهم ينتظرون من ينير لهم الطريق. لقد سئم معظم الناس من الاستماع إلى الخطب، ويريد الجميع أن يروا من يمثلون، في سلوكهم وأفعالهم، تجسيدًا عمليًا لدين الإسلام. يجب البحث في كل مكان للعثور على من تنطبق عليهم هذه المعايير - مع أن لدينا علماءً فاضلين في القول والفعل (والحمد لله). لكن في الحقيقة، ليس من الضروري البحث كثيرًا للعثور على هؤلاء، فحياتهم مسجلة لنا في كتب التاريخ؛ وأنا أشير هنا إلى علماء السلف الصالح تحديدًا، وكذلك إلى العلماء المتأخرين الذين ساروا على نهج سلفهم الصالح.

التجليد: غلاف ورقي

الصفحات: 184

الحجم سم: 15 × 21 سم