الريح برية

تُشاهد كاسي طائرًا سريعًا يغوص وينقض في الهواء الساكن. مع شروق الشمس، يبدو العالم وكأنه يحبس أنفاسه. ثم تُحرك نسمة خفيفة أوراق الأشجار، ومع اشتداد الرياح، تُرسل نفحة خطر مخلوقات صغيرة تركض بحثًا عن مأوى. عبر المحيط، تستيقظ الرياح بغضب، تضرب الأمواج وتتوج كل منها بخيول بيضاء جامحة. وأبعد من ذلك، حول عين الإعصار الساكنة، تُنقش السحب في دوامة كبيرة، تعوي بقوة عاصفة. يشهد كل هذا طائر سريع وهو يصل أخيرًا إلى عشه على الجانب الآخر من العالم، حيث هدأت الرياح العاتية. اتبع المسار المذهل لطائر سريع في الجزء التالي من رواية "إيقاع المطر" للرسام غراهام بيكر سميث، الحائز على جائزة كيت غريناواي.